كتب _ د.احمد الجندي:-
يعتقد أن اكتشاف أهمية كهوف الملح جاء وليد الصدفة خلال الحرب العالمية الثانية،
فقد لوحظ تحسن الحالة الصحية، بعد الاختباء في كهف ملحي أثناء القصف الذي تعرضت له ألمانيا في ذلك الوقت.
الإسترخاء بكهف الملح يعد نوعا من أنواع العلاج، ومثله مثل المياه الكبريتية ، فيقضي الزائر بكهف الملح من 40 دقيقة إلى 50 دقيقة، في التأمل والاستجمام واستنشاق اليود.
هذه المدة المركزة تعادل جلوس المريض أمام البحر لمدة 15 ساعة، بحيث يتشبع جسم المريض باليود فتنشط الدورة الدموية والغدة الدرقية، وذلك لإحتوائة علي عناصر اليود والبروم والماغنسيوم والحديد والصوديوم والبوتاسيوم.
ومعهما يتم التخلص من الطاقة السلبية والشحنات الضارة بالجسم والحساسية غير المرغوب فيها
وكهف الملح يتكون من غرف على شكل كهوف الجبال في التصميم، ويكسوها الملح الصخري والبلوري، ومزينة بأعمدة من كتل الملح، بالإضافة إلى أن الأرض مغطاة بالكامل بالملح المجروش. وفي كل كهف توجد مقاعد للاسترخاء، والكهف مزود بإضاءة خافتة مريحة، للاستمتاع بالهدوء وجلب الطاقة الإيجابية، مع سماع موسيقى خافتة تساعد على الاسترخاء.
وفي الشهور الأخيرة جرى افتتاح أكثر من كهف للملح في عموم مصر، لتدخل كرافد جديد مع سياحة الآثار التاريخية والرحلات النيلية، والغوص في جنوب سيناء، والسباحة في شواطئ البحر المتوسط.
وقد جرت التجارب المصرية على نفس الطراز المعروف في أوروبا، حتى تمت الاستعانة بخبراء في التصميم، بعد جلب أطنان من الملح من واحة سيوة، مشيرا إلى أنه جرى كذلك افتتاح كهف للملح في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة القريبة من القاهرة، للغرض نفسه.
وتتعدد أنواع الملح المستخدمة في بناء الكهوف، ما بين السقوف والجدران والأعمدة إلى جانب الحصى الملحي الذي يغطي الأرضية تماما. وفي بعض البلدان يتم استخدام نوع من الملح أكثر من نوع آخر… حسب البيئة التي يستخرج منها وحسب الإمكانيات.
وفي دبي يتميز كهف الملح بأنه قبلة للعلاج من نحو 18 مرضا، منها الصدفية، والتهاب المفاصل، والربو، إضافة إلى القلق والشخير والحساسية ونزلات البرد والتهابات الأذن.
وتحاول التجارب العربية في مجال كهوف الملح الاستفادة من خبرات دول أخرى، مثل ألمانيا التي تعتمد في معظم كهوفها على الملح الأزرق النادر، بالإضافة إلى طريقة توزيع الملح داخل كل كهف، حيث تحتوي بعض القاعات على ما لا يقل عن 40 ألف بلورة من الملح الأزرق.
