تقرير وتصوير : محمد إبراهيم
أخذت اللجنه المشكلة عينة من التربة وبئر المياة المشتعل بمنطقة الجبل الغربي ناحية قرية بيت خلاف التابعة لمركز جرجا جنوبي محافظة سوهاج، لفحصها ولكن تم سدها بالأسمنت لحين ظهور النتائج.
وفي خلال عدة أيام يتم التأكد من وجود بترول أو عدمه عن طريق رصد حركة النار ونسبتها.
وتوصلت اللجنة إلى احتمالية وجود حقل بترول أو غاز طبيعي بالمكان بنسبة من 10 إلى 15%، وهو ما يرجحه وجود كسر في الصخور المتواجدة بباطن الأرض بالمكان بسبب تركيب ماسورة المياه على عمق نحو 200 متر.
يذكر أن؛ إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج، كشفت من خلال التحريات الأولية أسباب اشتعال النيران في بئر مياه ارتوازية بالمنطقة الصحراوية بناحية قرية «بيت خلاف» التابعة لمركز جرجا جنوبي المحافظة، وتبين قيام عمال تابعين لشركة عاملة في مجال الطاقة الشمسية بالقرب من المكان بإعداد الشاي على موقد بلدي في وجود رائحة غاز اشتمها الأهالي بالمنطقة، مما أدى لاشتعال النيران بهذا الشكل.
وقال مصدر بمحافظة سوهاج، إن النيران المتصاعدة نتجت عن وجود غاز طبيعي ظهر بسبب تركيب ماسورة المياه المشار إليها على عمق 200 متر والتي جعلت الكثافة تقل فوق الغاز الطبيعي ويندفع لأعلى ويشتعل بالصورة التي ظهر بها، مؤكدا أن الغاز المندفع وتسبب في ألسنة اللهب التي ظهرت، تختلف عن الغاز الطبيعي الذي يستخدم في المنازل.
وأوضح المصدر، أنه من المصلحة العامة عدم إطفاء النيران، لأن وجودها يؤكد وجود الغاز، وأنه إذا جرى إطفاء النار وإخمادها فإنه قد ينتشر الغاز في المكان، فإذ تم إخماد النيران واستمر تصاعد الغاز دون اشتعال وجلس شخص ما يدخن سيجارة فإنه ستشتعل فيه النيران مجرد إشعال الولاعة، فضلا عن أن الأجهزة الأمنية والتنفيذية بسوهاج تتابع الموقف جيدًا، ويجرى حاليا اتخاذ القرار المناسب تجاه الواقعة.
وأكد أنه تم الاستقرار على ترك النيران مشتعلة في البئر، وحضر العاملين بشركة الغاز الطبيعي بالمحافظة لفحص المكان بأجهزة تابعة لهم، وأفادوا أن مكان البئر يرجح أن يحتوي على «جيب غاز» بكميات قليلة وأنه لا جدوى من استخدامه، وبمرور الوقت ستنطفئ النيران بعد نضوب الغاز من المكان.
وأضاف المصدر، أن ألسنة اللهب ما تزال مشتعلة في بئر المياه رغم مرور نحو 19 ساعة على اشتعالها، موضحا أنه تم فرض طوق أمني بالمكان، ووجود قوات الحماية المدنية ومسئولين من الوحدة المحلية بجرجا.