كتبت _ علياء الهواري:-
كاميرا _ محمد ابو عوف:-
منذ القديم ومعروف أن هناك يهود كثيرون فى مصر بجميع انحائها ولكن كانت القاهرة الاكثر تمركز وتم إنشاء العديد من المعابد اليهوديه فى مصر. وتحديدا فى القاهرة فى مكان يدعى “حارة اليهود” أنشأت عام 1848
وهى تقع فى حى موجود بالقرب من شارع الموسكى وحاليا يتبع حى الجمالية وهى ليست حارة صغيرة بل أنها تضم 360 زقاق وكانت تنقسم إلى قسمين واحدة لليهود القرائين والأخرى الربانيين.
كان يسكن الحارة تحديدا الحرفيون من أصحاب الديانه اليهودية فى الأساس وكانوا يتميزوا بصناعه الذهب والفضة والأحذية وترميم الاثاث وكان جزء منهم يعمل بتجارة الأقمشة والورق والأدوات الكهربائية .
كما كان بالحارة العديد من المعابد ولكن لم يتبقى سوى معبد واحد “موسى بن ميمون.
كان اليهود يتعاملون مع هذه الحارة بمبدأ “الچيتو” كانوا يشعرون أنهم منعزلون عن الجميع رغم أنه كان هناك العديد من المسلمين والمسيحيين وروى أحد سكان الحاره القدامى “س/ح” أن يوم السبت من كل أسبوع كان بمثابة عيد للجميع وخاصة الأطفال قائلا كنا نتوجه جميعا إلى المعابد اليهودية حيث يقيمون الشعائر اليهودية بينما الاطفال المسلمين يذهبوا قاصدين أشجار التوت المنتشرة فى ساحات المعابد وكان حارث المعبد يتركهم يصعدون لجمع التوت .
وكان هناك العديد من اعلام اليهود من سكان الحاره مثل يعقوب صنوع أحد أبرز رواد المسرح والإعلام فى مصر والمطربه ليلى مراد وشقيقها
ولكن إذا نظرنا إلى الحاره الان فهى فقدت الكثير والكثير من معالم اليهودية الأثارية ولم يتبقى منها سوى المعبد وبعض المنازل اليهودية المغلقة ولكن مازال بها جميع الصناعات التى ادخلها اليهود إلى الحارة فأثناء تجولنا فى أنحاء الحارة مع أحد سكان الحاره كان يروى لنا العديد من الحكايات حول قدسية الحارة منذ قديم الزمن وحكى لنا أنه لم يتبقى يهود مطلقا حتى الآن فى مصر إلى القليل موجودين بالإسكندرية وقال إن عدد اليهود أخذ فى الاندثار منذ عام 1952 أخذ اليهود فى الهجرة من هنا وبيع العديد من المنازل الورش وأصبحت الحاره على ماهي الان سوق تجارى ليس أقل ولم يوجد أي طابع يهودى بالحاره غير الاسم والمعبد اليهودى والمنازل المغلقة.